كم يبلغ عدد المحاصيل الزراعية المعروفة عالميا

0

كم يبلغ عدد المحاصيل الزراعية المعروفة عالميا؟

هناك العديد من المحاصيل الزراعية المعروفة في العالم. العدد الدقيق قد يكون صعبًا لتحديده بالضبط، وذلك لأنه يوجد تنوع كبير في أنواع المحاصيل التي تُزرع في مختلف المناطق والبلدان.

ومع ذلك، يُعتقد أن هناك عدة آلاف من المحاصيل الزراعية في العالم. وتشمل هذه المحاصيل محاصيل غذائية مثل القمح والأرز والبطاطس والذرة والشعير، ومحاصيل صناعية مثل القطن والتبغ والشاي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والتوابل.

تُنمو بعض المحاصيل على نطاق عالمي، بينما تُزرع البعض الآخر بشكل أكثر تعددًا في مناطق محددة. وقد يتغير هذا التنوع وفقًا للعوامل المناخية والجغرافية والاقتصادية في كل منطقة.

ما هو المحصول الزراعي الاكثر شيوعا عالميا؟

 

القمح هو المحصول الزراعي الأكثر شيوعًا عالميًا. يُزرع القمح في مختلف أنحاء العالم، وهو يعتبر مصدرًا رئيسيًا للغذاء في الكثير من البلدان. يستخدم القمح في إنتاج الخبز والمعجنات والمعكرونة والأطعمة الأخرى.

وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، تم إنتاج أكثر من 763 مليون طن من القمح في عام 2020. وتعد الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا وكندا أكبر الدول المنتجة للقمح في العالم.

 

لماذا العالم مهدد بالجوع رغم تطور الانتاج الزراعي ووفرته؟

على الرغم من تطور قدرات الإنتاج الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل، إلا أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى التهديد بالجوع في العالم. نستطيع تلخيص الأسباب الرئيسية لهذا التهديد في النقاط التالية:

1. زيادة عدد السكان: تزايد عدد السكان العالمي يؤدي إلى زيادة الطلب على الغذاء. وبالتالي، يحتاج إنتاج زراعي متزايد لتلبية هذا الطلب المتنامي.

2. تغير المناخ: تغير المناخ يؤثر على قدرة الزراعة على إنتاج المحاصيل. تزايد درجات الحرارة وتغير نمط الأمطار يمكن أن يؤدي إلى تقليل الإنتاجية وزيادة مخاطر الجفاف والفيضانات.

3. نقص الموارد المائية: الزراعة تشتهر بمساهمتها الكبيرة في استهلاك الماء. في ظل نقص الموارد المائية في بعض المناطق، يُعتبر الحصول على المياه بكميات كافية للسقي والري تحديًا كبيرًا.

4. نقص التكنولوجيا الزراعية: في بعض المناطق، يعاني المزارعون من نقص التكنولوجيا الحديثة والممارسات الفعالة في مجال الزراعة. قد يؤدي ذلك إلى تقليل الإنتاجية وتفشي الآفات والأمراض.

5. النزاعات والحروب: النزاعات المسلحة والحروب تؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، حيث يتم تدمير البنية التحتية الزراعية والتشريد القسري للسكان.

6. التغذية السيئة وسوء التوزيع: يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من سوء التغذية ونقص الغذاء بسبب عدم التوزيع العادل للموارد الغذائية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية.

لهذا، يعتبر الحصول على الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي تحديًا هامًا يتطلب جهود متكاملة لتعزيز الزراعة المستدامة وتطوير البنية التحتية الزراعية وتوفير التكنولوجيا الحديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية في التوزيع الغذائي.

 

هل تكفي الزراعة لإقامة اقتصاد دولة؟

حقيقةً، الزراعة تلعب دورًا مهمًا في إقامة اقتصاد دولة. إليك بعض الأسباب التي توضح هذا:

1. توفير الغذاء: تعد الزراعة المصدر الرئيسي لتوفير الغذاء للسكان. بالاعتماد على الزراعة المحلية، يمكن للدولة تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية والحد من الاعتماد على واردات الغذاء.

2. توفير فرص العمل: قطاع الزراعة يوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص في الدولة، سواء كانوا مزارعين أو عمال زراعيين أو خبراء في الصناعات الزراعية المرتبطة.

3. التحقيق الذاتي الصناعي: إقامة قطاع زراعي قوي يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والمنتجات الزراعية. يمكن استخدام الزراعة لتوفير المواد الخام للصناعات الأخرى، مثل صناعة النسيج أو الألبان.

4. التصدير والتبادل التجاري: يمكن لقطاع الزراعة أن يكون مصدرًا للتصدير وتحقيق العملة الصعبة للدولة. يمكن أن يشجع إنتاج المحاصيل الزراعية ذات القيمة العالية وجودة المنتجات على التصدير إلى الأسواق العالمية.

5. التنمية الريفية: يمكن أن تساهم الزراعة في تعزيز التنمية في المناطق الريفية وتحسين مستوى المعيشة للمزارعين والسكان القرويين الآخرين. يمكن تطوير البنية التحتية الزراعية لتحسين وصول السكان الريفيين للخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الاعتماد الكلي على الزراعة لا يعتبر كافيًا لبناء اقتصاد قوي ومستدام. يجب أن يتم تعزيز القطاعات الأخرى مثل الصناعة والتجارة والخدمات لتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة.

 

Leave a comment
error: Content is protected !!