زراعة أعلاف المواشي وأهم 4 أنواع بديلة
زراعة أعلاف المواشي من أساسيات التربية الحيوانية، والتي يسعى المزارعون لمعرفة أساسيتها، ولذا نذكر في هذا المقال بعض التفاصيل حول كيفية زراعة أعلاف المواشي وأهم الأنواع الأساسية لها، بالإضافة إلى بعض الأنواع المفيدة والمهمة لتسمين الماشية، وإليكم تفاصيل ذلك كاملة.
أنواع أعلاف المواشي
الأعلاف الخضراء
وهي عبارة عن أعلاف تتواجد في الطبيعة ولا يحدث المزراع بها أي تغيير، ومن أمثلتها الذرة والبرسيم و السورغو، وتتميز هذه الأنواع من الأعلاف بما تحويه من نسبة عالية من من الماء، ولذا تعد مفيدة ومهمة لتغذية المواشي، كالماعز الحلوب والأبقار، وقد تقل أهميتها قليلًا في تسمين المواشي.
أعلاف جافة أو خشنة
الأعلاف الخشنة أو الجافة هي ذاتها الأعلاف الخضراء بعد تجفيفها، وتتميز باحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ومن أهمها التبن والدريس والخرطال والبرسيم المجفف، وتكمن أهمية هذه الأعلاف في كونها مصدر مهم للألياف بالنسبة للمواشي، وهو ما يساعد على تحسين عملية الهضم لديهم.
وجدير بالذكر أن نسبة الأعلاف الخشنة التي يتم تقديمها للمواشي تختلف وفقًا لحالة المواشي وأعمارهم، ووفقًا لعوامل الأخرى، ويمكن إعطاء المواشي هذه الأعلاف خلال فترة التسمين بنسبة 12 إلى 17%، وذلك للسماح للماشية بتناول قدر أكبر من الأعلاف المركزة الأخرى.
الأعلاف المركزة
الأعلاف المركزة هي عبارة عن الحبوب، مثل الخرطال والذرة والشعير وبعض أنواع القطاني، مثل الجلبانة والفول، وتتميز هذه الأعلاف بكونها غنية بالبروتينات أو الطاقة.
وعادة ما نجد أن الحبوب غنية بالطاقة أما القطاني فيكون مليء بالبروتينات الضرورية لتسمين المواشي.
الأعلاف المركبة
الأعلاف المركبة هي عبارة عن أعلاف متكاملة تحتوي على الأملاح المعدنية والطاقة والبروتينات، ويتم بيعها إلى شركات تغذية المواشي.
وجدير بالعلم أن الأعلاف المركبة تكون متخصصة وفقا لنوع الإنتاج؛ إذ نجد أن بعض الأعلاف خاصة بإنتاج الحليب وبعضها بتسمين المواشي، فضلا عن العديد من الأنواع الأخرى التي يتم فيها استشارة الشركة المنتجة قبل قيام المشتري أو المربي هذه الأعلاف.
أعلاف بديلة للمواشي
- تفل البنجر، والذي يتميز بكونه غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة للحيوانات، ويمكن استبدال 8% من كمية الذرة التي يتم علافة المواشي بها بتفل البنجر، ولكن لا يمكن فعل الشيء نفسه عند تغذية الدواجن، وذلك لأن نبات الذرة يعد العنصر الأساسي في مدهم بالذرة والصويا.
2ـ المخلفات، مثل قش الأرز الذي يعتبر من المواد المالئة، ويمكن حقنه بالأمونيا او اليوريا؛ لرفع قيمته الغذائية وزيادة نسبة البروتين به بنسبة 6%.
3ـ مخلفات قصب السكر، وهو مصدر غني بالعناصر الغذائية المفيدة للحيوانات، ويمكن رفع قيمتها الغذائية وقدر الطاقة بها من خلال إضافة بعض المواد المالئة عليها، مثل التبن او مخلفات غربلة الفول.
4ـ حشيش الكوكيا ونبات البونيكام، وهي نباتات تحتوي على نسبة عالية من البروتين مقارنة بالشعير والبرسيم الحجازي، وتتميز بأنها مفيدة في تغذية الحيوانات وزيادة أوزانهم وتحفز إنتاج الحليب، كما أنها لا تحتاج لكمية كبيرة من الماء لريها وتتحمل الجفاف وملوحة التربة.
التركيبة الخاصة بأفضل الأعلاف للمواشي
عند اختيار الأعلاف بهدف تسمين المواشي يجب مراعاة أن تحتوى على 12 إلى 17% كحد أدني من الأعلاف المجففة أو بنسبة 25% كحد أقصى في حال استعمال الأعلاف الخشنة، مثل الخرطال والبرسيم المجفف.
ويتم تكملة النسبة المتبقية من الأعلاف التي يتم تقديمها للماشية بالأعلاف المركزة أو المركبة أو كلاهما معًا، مع الأخذ في الاعتبار كمية البروتين والطاقة في حال الاعتماد في التعليف على الأعلاف المركزة، بحيث تكون نسبة الأعلاف ما بين 70 إلى 75% وكمية البروتينات التي تحتويها ما بين 25 إلى 30%.
ويمكن تخفيض نسبة الأعلاف البروتينية أيضًا في حال تم استعمال خفيف البرسيم، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات ضمن مكوناته، كما يجب أيضا تخصيص نسبة حوالي 2% للأملاح المعدنية والفيتامينات وإضافتها إلى الأعلاف.
كيف تتم زراعة أعلاف المواشي؟
في البداية يتم تقسيم الحقول إلى صفوف ومراعاة أن يكون هناك مسافة مناسبة بين الصفوف وبعضها، ومن ثم يتم ري الأرض الزراعية بكمية معتدلة من الماء دون إفراط، كي لا تصاب التربة الزراعية بالتعفن ويموت النبات.
ويقوم المزارع بعد ذلك بري التربة حسب مواعيد الري الخاصة بها، وحراثة الأرض مع رش المبيدات الحشرية؛ لمنع إصابتها بأي أمراض.
إقرأ المزيد عن لماذا نبات العوسج مهدد بالانقراض وأهم 10 استخدامات له
المراجع