تعرف على أهمية الزراعة في السعودية وأهم المحاصيل بها

0

قال أحد الأدباء لن تمطر السماء أزهارا أبدا، فإذا أردنا المزيد من الأزهار يجب علينا زراعة المزيد من الأشجار. ويرى الكثير من الأشخاص أن السعودية أرض صحراء فقط ولكن لا يعلمون أنها صالحة للزراعة كما أن أهمية الزراعة في السعودية لها تأثير على الإقتصاد الوطني.

هل السعودية صالحة للزراعة؟

على الرغم من أن الصحراء تُشكل جزء كبير من مساحة الأراضي السعودية إلا أن هناك مُناخ معتدل وأرض خصبة صالحة للزراعة. كما أن الحكومة السعودية قامت بتطوير البنية الخاصة بالزراعة واستصلاح مساحات كبيرة من الصحراء إلى أراضى زراعية، مما يجعل السعودية في العقود الأخيرة صالحة للزراعة في الكثير من المزروعات. 

وتعتمد على التربة الخصبة وتوفر الماء الصالح للري، في جزء كبير من أراضيها وهذا ما يُشكل أهمية الزراعة في السعودية لزيادة الدخل القومي بسببها.

عوامل نجاح الزراعة في المملكة العربية السعودية 

لا تتمثل أهمية الزراعة في السعودية من أجل توفير الغذاء فقط، لكن هناك الكثير من الصناعات التي تعتمد على الزراعة. 

ولهذا يجب توضيح العوامل التي تساعد في نجاح الزراعة في السعودية في الآونة الأخيرة وهي:

  • المناخ المناسب وذلك لأن المناخ يتحكم في نوع النبات الذي سيتم زرعه في الأراضي التي تم استصلاحها من أجل الزراعة.
  • من المعروف أن معظم الأراضي السعودية هي أراضي صحراوية ولكن في في العقود الأخيرة تم استصلاح الكثير من الصحراء وتحويلها إلى أراضي زراعية.
  • لا شك أن النبات يحتاج إلى ماء وغذاء وبم أن السماد هو غذائه فإن وجود سماد عضوي ذو جودة عالية من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح الزراعة ووفرة المحاصيل الزراعية تبعاً لذلك.
  • احتراف المزارعين في الأراضي الزراعية في السعودية، فإن توظيف ذوي الخبرة والكفاءة يزيد من الإنتاجية وجودتها. فالأمر ليس مقتصراً على تنظيف الحشائش الضارة والمساعدة في الحرث مع الأدوات ولكن أيضًا في إيجاد حل للمشكلات التي يتعرض لها النبات.
  • وخلقنا من الماء كل شئ حي، فلا شك أن وفرة الماء هي من أهم العوامل على الإطلاق في نجاح الزراعة في المملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من أن هناك بعض الأماكن يندر بها الأمطار إلا أنه قد يتم الاستفادة من ذلك عن طريق زراعة محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير.

  • استيراد الآلات الزراعية الحديثة والمعدات التي تقوم بالحرث والحصاد وذلك لتوفير الوقت والجهد.
  • تواجد المراكز الخاصة بالبذور حيث يتم استيراد أفضل أنواع البذور في الزراعة السعودية والعمل على توفيرها بعد ذلك للحصول على نباتات جديدة.
  • المساهمة في التجارة الدولية مثل تبادل السكر، والشاي، والأرز والبن وغيرها 

أهمية الزراعة في السعودية 

من أهمية الزراعة في السعودية بل في العالم هو توفير القوت للإنسان، هذا يعتبر الأكثر أهمية ومن ثمّ نتج عن تقدم الزراعة الكثير من الصناعات الأخرى. فكما نرى من زراعة القطن من إنتاج المنسوجات وزيوت من مستخلص بذرة القطن أو حتى استخدامها كعلف حيواني.

فهناك بعض الدول التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وقبل ذلك في السعودية لم يكن هناك اهتمام للزراعة بشكل كبير على عكس الآونة الأخيرة.

ومن أهمية الزراعة في السعودية هي:

  • مصدر أساسي للمواد الغذائية والخام، فمن أهمية الزراعة في السعودية هي أنها تعد عامل قوي في تطور المملكة.
  • زيادة الدخل القومي ورأس المال، فبعض الدول الصناعية التي نراها اليوم كانت في السابق دولاً زراعية ولهذا تهدف الكثير من البلدان إلى الاتجاه إلى الزراعة لزيادة الدخل القومي بها.
  • على الرغم من أن معظم الأفراد في الدول المتقدمة غير منخرطين في الزراعة إلا أن ٧٠٪ من الأشخاص يعتمدون عليها كمصدر ربح وفرص عمل.
  • حل مشاكل البيئة، فتستطيع الزراعة التسبب بالضرر أو النفع في الأرض ولكن مع التنوع البيولوجي في الزراعة فإن هذا ينتج عنه تربة خصبة وصحية أكثر.
  • المساهمة في قطاع الطب وذلك من خلال إنتاج الأدوية من مستخلصات نباتية مثل المليّنات والإنزيمات مثل الباباين العضوي من ثمار البابايا لعلاج مشكلة عُسر الهضم.

أهم المشاكل التي تُواجه الزراعة في السعودية 

الزراعة ليست فقط مصدر القوت والغذاء ولكن من أهمية الزراعة في السعودية هي أنها تدخل في الدخل القومي للمملكة. فهي تعتبر ممارسة بيئية إقتصادية، فتدخل الكثير من المحاصيل المختلفة في الزراعة في السعودية بعد توفير المناخ المناسب لها، البيئة المناسبة والتربة الخصبة الصالحة للزراعة والماء الصالح للري، عوامل قد تتفاوت في المناطق السعودية.لأن الزراعة ليست مقتصرة على ذلك، ولكن هناك بعض العوامل التي تُعيق الزراعة في السعودية وهي:

  • درجة الحرارة تؤثر بشكل كبير في نمو المحاصيل، فقد تتسبب في حدوث تكسير سبات البذور، والنتح، والتنفس، وإنتاج البروتين.
  • والماء يُوفر للنبات المعادن التي يحتاجها من أجل النمو النباتى بكميات معتدلة ولكن هناك بعض الأماكن التي تعتمد على الأمطار بشكل أساسي في السعودية ولكن هناك مشكلة في ذلك بسبب ندرة تساقط الأمطار في هذه المناطق أو في المملكة العربية السعودية بشكل عام.

كما أن هناك مشكلة نقص المياه بسبب نقص مستوى المياة الجوفية بسبب كثرة السحب وإنشاء الآبار.

  • قلة الأشخاص المهتمين بالزراعة في المملكة العربية السعودية وذلك للبحث عن مجال عمل آخر.
  • الزحف العمراني وهو زحف المدن على المناطق الزراعية.
  • طبيعة التربة الرملية الخشنة والتي تعيق الزراعة التقليدية وتضطر المزارع إلى زراعة أنواع معينة دون غيرها.
  • عدم توافر الدعم المادي للإنتاج الزراعي في بعض الأحيان.
  • انتشار مشكلة الملوحة.

النباتات الصالحة للزراعة في السعودية 

على الرغم من المعوقات التي تقف في طريق الزراعة في السعودية إلا أن هناك الكثير من المحاصيل الزراعية التي تنتجها الأراضي السعودية ومنها:

  • التمر أو البلح في بعض البلدان بجميع أنواعها، حيث يتم الاستثمار في البلح والنخيل بما يقارب ٢ مليار ريال سعودي في جميع أنواعه. وتعد أهمية زراعة التمر من أهمية الزراعة في السعودية بشكل عام، نظرًا للربح الذي ينتج عنه.
  • اللوز وتُعد زراعة اللوز منتشرة في المنطقة الجنوبية لمنطقة الطائف، وذلك بسبب توفر المناخ والتربة لإنتاج محاصيل جيدة. وقد يتم إنتاج اللوز في مناطق أخرى ولكنها ليست بنفس الجودة.
  • البطيخ، حيث تنتشر زراعة البطيخ بشكل كبير في المملكة. حيث يتم زراعة ما يقرب من ٢٠ هكتار مما يفيض عليها فيتم توريده للخارج.
  •  الطماطم حيث تعتبر زراعة الطماطم من أهم المزروعات بالسعودية فيما يقارب من ٨٠٪ من مساحة الأراضي السعودية
  • البصل وشهدت المملكة العربية السعودية توسعاً كبيراً في زراعة الأنواع المختلفة من البصل التي يحتاجها المستهلك.
  • الزيتون وهو من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها في منطقة الجوف أيضاً، ولا شك أن من أهمية الزراعة في السعودية هي كونها تنتج الزيتون حيث أن هناك الكثير من الصناعات التي تنتج عن زراعته. بدءاً من حبة الزيتون نفسه إلى انتاج العلف الحيواني من بذور حبة الزيتون.
  • محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير.
  • الأعناب وهو من أهم المحاصيل الزراعية في منطقة القصيم وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد زراعة البلح.
  • محاصيل الفاكهة مثل التين والمشمش والخوخ، وهناك بعض المدن السعودية المخصصة لإنتاج الفواكه ولا سيما الخوخ الذي تتميز بزراعته مدينة الجوف؛ بسبب توفر المناخ المناسب لذلك. 

إقرأ المزيد عن  زراعة القمح من الألف إلى الياء 

المصادر

Agriculture in Saudi Arabia 

Leave a comment
error: Content is protected !!